بهشت ارغوان | حضرت فاطمه زهرا سلام الله علیها

بهشت ارغوان | حضرت فاطمه زهرا سلام الله علیها

ختم صلوات

ختم صلوات به نیت سلامتی و تعجیل در ظهور امام زمان (عج الله تعالی فرجه الشریف)

طبقه بندی موضوعی

۴۱ مطلب با موضوع «تغییر زبان :: عربی» ثبت شده است

ابتعثه اللهُ إتماماً لأمره ، و عزیمةً على إمضاء حُکْمه ، و إنقاذاً لمقادیر حتمه ، فرأى الأمم فِرَقاً فی أدیانها ، عُکَّفاً على نیرانها ، عابدةً لأوثانها ، مُنکِرةً لله مع عرفانها ، فأنار الله بأبی مُحمَّدٍ ( صلى الله علیه وآله ) ظُلَمَها ، و کشف عن القلوب بهمَها ، وَ جَلَى عن الأبصار غممَها .

وق ام فی الناس بالهدایة ، فأنقذهم من الغوایة ، و بَصَّرَهم من العمایة ، و هداهم إلى الدین القویم ، و دعاهم إلى الصراط المستقیم .

لمّا زوّج رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) ، ابنته فاطمة ( علیها السلام ) من الإمام علی ( علیه السلام ) ، و مضى من زواجهما ثلاثة أیّام ، دخل ( صلى الله علیه وآله ) علیهما فی الیوم الرابع ، و قال : ( کیف أنت یا بنیّة ، و کیف رأیت زوجک ) ؟

قالت له : ( یا أبة ، خیر زوج ، إلاّ أنّه دخل علیَّ نساء من قریش ، و قلن لی : زوّجک رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) من فقیر ﻻ مال له ) .

فقال ( صلى الله علیه وآله ) لها : ( یا بنیّة ، ما أبوک بفقیر  ولا بعلک بفقیر ، ول قد عرضت علیّ خزائن الأرض ، من الذهب و الفضة ، فاخترت ما عند ربّی عزّ و جلّ ، یا بنیّة ! لو تعلمین ما علم أبوک ، لسمجت الدنیا فی عینک ، یا بنیّة ! ما آلوتک نصحاً ، أن زوجتک أقدمهم سلماً ، و أکثرهم علماً ، و أعظمهم حلماً .

یا بنیّة ! إنّ الله عزّ وجل اطّلع إلى الأرض اطّلاعة ، فاختار من أهلها رجلین : فجعل أحدهما أباک ، و الآخر بعلک ، یا بنیّة ! نعم الزوج زوجک ، ﻻ تعص له أمراً ) .

ثمّ نادى رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) : ( یا علی ) ! فأجابه ( علیه السلام ) : ( لبّیک یا رسول الله ) .

قال : ( أدخل بیتک ، و ألطف بزوجتک ، و أرفق بها ، فإنّ فاطمة بضعة منّی ، یؤلمنی ما یؤلمها ، و یسرّنی ما یسرّها ، أستودعکما الله وأستخلفه علیکما ) .

قال الإمام علی ( علیه السلام ) : ( فو الله ما أغضبتها ، و لا أکرهتها على أمر حتّى قبضها الله عزّ وجل ، و لا أغضبتنی ، و لا عصت لی أمراً ، و لقد کنت أنظر إلیها ، فتنکشف عنّی الهموم و الأحزان ) .

 

1ـ آیة ( التَّطهِیر ) ، وهی قوله عزَّ وجلَّ : ( إِنَّمَا یُرِیدُ اللهُ لِیُذهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَیْتِ وَیُطَهِّرَکُمْ تَطهِیراً ) الأحزاب : 33 .

فقد کان رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) یَمُرُّ على دار فاطمة ( علیها السلام ) صباح کل یوم عند خروجه إلى المسجد للصلاة ، فیأخذُ بِعُضَادَةِ الباب قائلاً : ( السَّلامُ عَلیکُم یَا أَهْلَ بَیتِ النُّبُوَّة ) ، ثم یقول هذه الآیة المبارکة .

2ـ آیة ( المُبَاهَلَة ) ، وهی قوله عزَّ وجلَّ : ( فَمَنْ حَاجَّکَ فِیهِ مِنْ بَعدِ مَا جَاءَکَ مِنَ العِلمِ فَقُلْ تَعَالُوا نَدْعُ أَبنَاءَنَا وَأَبنَاءَکُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَکُم وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَکُم ثُمَّ نَبْتَهِلُ فَنَجْعَلُ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الکَاذِبِینَ ) آل عمران : 61 .

وقد نزلت حینما جاءَ وفد نَجْرَان إلى النبی ( صلى الله علیه وآله ) لِیتحدَّثَ معه حول عِیسى ( علیه السلام ) ، فقرأ النبی ( صلى الله علیه وآله ) علیهم الآیة التالیة : ( إِنَّ مَثَلَ عِیسَى عِنْدَ اللهِ کَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ ) آل عمران : 59 .

فلم یقتنع النصارى بذلک ، وکانت عقیدتهم فیه أنه ( علیه السلام ) ابنُ الله ، فاعترضوا على النبی ( صلى الله علیه وآله ) ، فنزلت آیة المُبَاهلة .وهی أن یَتَبَاهَلَ الفریقان إلى الله تعالى ، وَیَدعُوَانِ اللهَ تعالى أن یُنزل عذابَهُ وغضبَه على الفریق المُبطِل منهما ، واتفقا على الغد کیوم للمباهلة .ثم تَحاوَرَ أعضاءُ الوفد بعضهم مع بعض ، فقال کبیرهم الأسقف : إنْ غَداً جَاء بِوَلَدِهِ وأهل بیته فلا تُبَاهلوه ، وإِن جَاء بغیرهم فافعلوا .فَغَدَا الرسول الأکرم ( صلى الله علیه وآله ) مُحتَضِناً

الحسین ( علیه السلام ) ، آخذاً الحسن ( علیه السلام ) بیده ، وفاطمة ( علیها السلام ) تمشی خلفه ، و علیٌّ ( علیه السلام ) خَلفَها . ثم جثى النبی ( صلى الله علیه وآله ) قائلاً لهم : ( إذا دَعَوتُ فَأَمِّنُوا ) ، أما النَّصارى فرجعوا إلى أسقَفِهِم فقالوا : ماذا ترى ؟

قال : أرى وجوهاً لو سُئِل اللهُ بِها أن یُزیلَ جَبَلاً مِن مکانِهِ لأَزَالَهُ .

فخافوا وقالوا للنبی ( صلى الله علیه وآله ) : یا أبا القاسم ، أقِلنَا أقال الله عثرتَک .

فَصَالَحُوهُ ( صلى الله علیه وآله ) على أن یدفعوا له الجِزیة .

فهذه الصورةٌ تحکی عن حدث تاریخی یَتبَیَّن من خلالهِ عَظمة فاطمة الزهراء ، وأهل بیتها ( علیهم السلام ) ، ومنازلهم العالیة عند الله تعالى .

3ـ سورة ( الکَوثَر ) ، وهی قوله عزَّ وجلَّ : ( إِنَّا أَعْطَیْنَاکَ الکَوثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّکَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَکَ هُوَ الأَبْتَرُ ) .

فالأبتر هو المنقطع نَسلُه ، وقد استفاضت الروایات فی أن هذه السورة إنما نَزَلَتْ رداً على من عاب النبی ( صلى الله علیه وآله ) بالبتر ( أی عدم الأولاد ) بعد ما مات أبناء الرسول ( صلى الله علیه وآله ) ، وهم : القاسم ، وعبد الله .

وقصة هذه السورة هی : أن العاص بن وائل السهمی کان قد دخل المسجد بینما کان النبی ( صلى الله علیه وآله ) خارجاً منه ، فالتقَیَا عند باب بنی سَهْم ، فَتَحَدَّثَا .ثم دخل العاص إلى المسجد ، فسأله رجال من قریش ، کانوا فی المسجد : مع من کنت تتحدث ؟،فقال : مع ذلک الأبتر .

فنزلت سورة الکوثر على النبی ( صلى الله علیه وآله ) ، فالمراد من الکوثر هو : الخیر الکثیر ، والمراد من الخیر الکثیر : کَثرَة الذُّرِّیَّة ، لِمَا فی ذلک من تَطْییبٍ لِنَفْسِ النبی ( صلى الله علیه وآله ) .

وَرُوِیَ أنه ( صلى الله علیه وآله ) قال لخدیجة قبل ولادة فاطمة ( علیها السلام ) : ( هَذا جِبرَئِیلُ یُبَشِّرُنِی أَنَّها أُنثَى ، وأَنَّهَا النَّسلَةُ ، الطاهرةُ ، المَیْمُونَةُ ، وأنَّ الله تبارک وتعالى سیجعل نَسلِی مِنها ، وسیجعل مِن نَسْلِهَا أئمة ، ویجعلُهُم خلفاء فی أرضه بعد انقضاء وحیه ) .

4ـ آیة ( الإِطعَام ) ، وهی قوله عزَّ وجلَّ : ( وَیُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْکِیناً وَیَتِیماً وَأَسِیراً * إِنَّمَا نُطْعِمُکُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِیدُ مِنْکُمْ جَزَاءً وَلا شُکُوراً ) الإنسان : 8 - 9 .

وقصتها کما فی تفسیر الکشاف للزمخشری عن ابن عباس : أن الحسن والحسین ( علیهما السلام ) مَرِضَا ، فعادهما رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) فی ناس معه ، فقالوا : یا أبا الحسن ، لو نَذرتَ على ولدیک . فَنَذَر عَلیٌّ وفاطمةُ وجَارِیَتُهُما فِضَّة ( علیهم السلام ) إن برءا ( علیهما السلام ) مما بِهِما أن یَصومُوا ثلاثة أیام . فَشُفِیَا ( علیهما السلام ) وما معهم شیء . فاستقرض علیٌّ ( علیه السلام ) من شَمْعُون الخیبری الیهودی ثلاث أَصْوُعٍ من شعیر ، فَطحنت فاطمة ( علیها السلام ) صاعاً ، واختبزت خمسة أقراص على عددهم .

فوضعوها بین أیدیهم لِیُفطِرُوا ، فَوقَفَ علیهم ( مِسکین ) وقال :السَّلام علیکم یا أهلَ بیتِ محمدٍ ، مِسکینٌ مِن مَساکِین المُسلمین ، أطعِمُونِی أطعمکمُ اللهُ من موائد الجنة ، فآثروه ( علیهم السلام ) وباتوا لم یذوقوا إلا الماء ، وأصبحوا صیاماً .

فلما أمْسَوا ووضعوا الطعام بین أیدیهم وقف علیهم ( یَتِیم ) ، فآثروه ( علیهم السلام ) . ووقف علیهم ( أسیرٌ ) فی الثالثة ، ففعلوا ( علیهم السلام ) مثل ذلک .

فلما أصبحوا أخذَ علی بید الحسن والحسین ، وأقبلوا إلى رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) ، فلما أبصرهم وهم یرتعشون کالفِرَاخ مِن شِدَّة الجوع قال ( صلى الله علیه وآله ) : مَا أشد مَا یَسُوؤُنِی ما أرى بکم . فانطلق ( صلى الله علیه وآله ) معهم ، فرأى فاطمة ( علیها السلام ) فی محرابها قد التصق ظهرها ببطنها ، وغارت عیناها ، فساءه ( صلى الله علیه وآله ) ذلک ، فنزل جبرائیل وقال : خذها یا محمد ، هَنَّأَکَ اللهُ فی أهل بیتک ، فَأقرَأَهُ السورة .

وفی هذه السورة – أی : سورة الإنسان ، أو : سورة هَلْ أَتَى– نکتة رائعة جداً ، وقد ذکرها الزمخشری فی تفسیره الکشاف ، عند تفسیره لهذه السورة قال : ( إنَّ الله تعالى قد أنزلَ ( هَلْ أَتَى ) فی أهلِ البیت ( علیهم السلام ) ، وَلَیس شَیءٌ مِن نعیم الجَنَّةِ إِلاَّ وَذُکِرَ فیها ، إِلاَّ ( الحُور العِین ) ، وذلک إِجلالاً لفاطمة ( علیها السلام ) ) .

فهذا هو إبداع القرآن الکریم ، وهذه هی بلاغته والتفاتاته ، وهذه هی عظمة فاطمة الزهراء ( علیها السلام ) عند ربها العظیم .

5ـ آیة ( المَوَدَّة ) ، وهی قوله عزَّ وجلَّ : ( قُلْ لا أَسْأَلُکُمْ عَلَیهِ أَجْراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِی القُرْبَى ) الشورى : 23 .

وقد أخرج أبو نعیم ، والدیلمی ، من طریق مجاهد ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) : ( لا أسألکم علیه أجراً إلا المودة فی القربى أن تحفظونی فی أهل بیتی ، وتَوُدُّوهُم لِی ) . وعلى هذا فإذا کان أجرُ الرسالة هو المَوَدَّة فی القربى ، وإذا کان المسؤول عنه الناس یوم القیامة هو المَوَدَّة لأهل بیت النبی ( علیهم السلام ) ، فبماذا نفسر ما حصل للزهراء ( علیها السلام ) بعد وفاة أبیها ( صلى الله علیه وآله ) من اهتضام ، وجسارة ، وغَصبِ حَقٍّ ؟!! لکننا نترک ذلک إلى محکمة العدل الإلهیة .

6ـ وهی قوله عزَّ وجلَّ : ( وَآَتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ ) الإسراء : 26 .

فقال شرف الدین فی کتابه النص والاجتهاد : ( إن الله عزَّ سلطانه لما فتح لعبده وخاتم رسله ( صلى الله علیه وآله ) حصون خیبر ، قذف الله الرعب فی قلوب أهل فَدَک ، فنزلوا على حکم رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) صاغرین .

فصالحوه على نصف أرضهم – وقیل : صالحوه على جمیعها – فقبل ذلک منهم ، فکان نصف فَدَک مُلکاً خالصاً لرسول الله ( صلى الله علیه وآله ) ، إذ لم یوجف المسلمون علیها بِخَیلٍ ولا رِکَاب ، وهذا مما أجمعت الأمّةُ علیه ، بلا کلام لأحدٍ منها فی شیء منه ) . فعندما أنزل الله عزَّ وجلَّ قوله : ( وَآَتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ ) .

أنحلَ فاطمةَ فدکاً ، فکانت – فَدَک – فی یدها – للزهراء ( علیها السلام ) – حتى انتُزِعَتْ منها غَصباً فی عهد أبی بکر .

وأخرج الطبرسی فی مجمع البیان عند تفسیره لهذه الآیة فقال : المُحَدِّثون الأَثبَاث رَوَوا بالإِسناد إلى أبی سعید الخدری أنه قال : لما نزل قوله تعالى : ( وَآَتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ ) ، أعطى رسولُ الله فاطمة فدکاً ، وتجد ثَمَّةَ هذا الحدیث مِمَّا ألزم المأمون بِرَدِّ فَدَک على وُلد فاطمة ( علیها وعلیهم السلام ) .

7ـ وهی قوله عزَّ وجلَّ : ( إِنَّ الَّذِینَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِکَ هُم خَیرُ البَرِیَّة ) البیِّنة : 7 .

ففی تفسیر مجمع البیان عن مقاتل بن سلیمان عن الضحَّاک عن ابن عباس فی قوله : ( هُمْ خَیرُ البَرِیَّة ) قال : نَزَلَتْ فِی عَلیٍّ وأهل بیته ( علیهم السلام ) .

ارتفعت أصوات البکاء من بیت

الإمام علی ( علیه السلام ) ، فارتجّت المدینة بالبکاء من الرجال و النساء ، و دهش الناس کیوم قبض فیه رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) ، و اجتمعت نساء بنی هاشم فی دار فاطمة الزهراء ( علیها السلام ) فصرخن و بکین ، و أقبل الناس إلى الإمام علی ( علیه السلام ) ، و هو جالس و الحسن و الحسین بین یدیه یبکیان ، و خرجت أُمّ کلثوم ، و هی تقول : ( یا أبتاه یا رسول الله ! الآن حقّاً فقدناک فقداً لا لقاء بعده أبداً ) .

و اجتمع الناس فجلسوا ، و هم یضجّون ، و ینتظرون خروج الجنازة لیصلّوا علیها ، و خرج

أبو ذر ، و قال : انصرفوا فإنّ ابنة رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) ، قد أُخّر إخراجها فی العشیة ، و هکذا تفرّق الناس ، و هم یظنّون أنّ الجنازة تشیّع صباح غد .

ولکنّ الإمام علی ( علیه السلام ) غسّلها ، و کفّنها هو و أسماء فی تلک اللیلة ، ثمّ نادى ( علیه السلام ) : ( یا حسن یا حسین یا

زینب یا أُمّ کلثوم ، هلمّوا ، فتزوّدوا من أُمّکم ، فهذا الفراق و اللقاء الجنّة ) ، و بعد قلیل نحّاهم أمیر المؤمنین ( علیه السلام ) عنها .

ثمّ صلّى الإمام علی ( علیه السلام ) على الجنازة ، فلمّا هدأت الأصوات ، و نامت العیون ، و مضى شطر من اللیل ، تقدّم الإمام علی و

العباس و الفضل بن العباس و رابع ، یحملون ذلک الجسد النحیف ، وشیّعها الحسن و الحسین و عقیل  وسلمان و أبو ذر و المقداد و بریدة و عمّار و نفر من بنی هاشم .

و نزل الإمام علی ( علیه السلام ) إلى القبر ، و استلم بضعة رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) ، و أضجعها فی لحدها ، و قال ( علیه السلام ) : (

یا أرض أستودعک ودیعتی ، هذه بنت رسول الله ، بسم الله الرحمن الرحیم ، بسم الله و بالله و على ملّة رسول الله محمّد بن عبد الله ( صلى الله علیه وآله ) ، سلمتکِ أیتّها الصدّیقة إلى من هو أولى بکِ منّی ، و رضیت لکِ بما رضی الله تعالى لکِ ) ، ثمّ خرج من القبر ، و تقدّم الحاضرون ، و أهالوا التراب على تلک الدرّة النبویة ، و سوّى الإمام علی ( علیه السلام ) قبرها .

 

فی الساعات الأخیرة من حیاتها حان لها أن تکاشف زوجها بما أضمرته فی صدرها ـ طیلة هذه المدّة ـ من الوصایا التی یجب تنفیذها .

فقالت ( علیها السلام ) لعلی ( علیه السلام ) : ( یا بن عمّ ، إنّه قد نُعیت إلیَّ نفسی ، وإنّنی لا أرى ما بی إلاّ أنّنی لاحقة بأبی ساعة بعد ساعة ، وأنا أُوصیک بأشیاء فی قلبی ) .

قال لها الإمام علی ( علیه السلام ) : ( أوصینی بما أحببت یا بنت رسول الله ) ، فجلس عند رأسها ، وأخرج من کان فی البیت ، فقالت ( علیها السلام ) : ( یا بن عمّ ، ما عهدتنی کاذبة ، ولا خائنة ، ولا خالفتک منذ عاشرتنی ) ؟

فقال الإمام علی ( علیه السلام ) : ( معاذ الله أنتِ أعلم بالله ، وأبرّ وأتقى وأکرم ، وأشدّ خوفاً من الله من أن أُوبّخکِ بمخالفتی ، وقد عزّ علیَّ مفارقتکِ وفقدکِ إلاّ أنّه أمر لابد منه ، والله لقد جدّدتِ علیَّ مصیبة رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) ، وقد عظمت وفاتک وفقدک ، فإنّا لله وإنّا إلیه راجعون من مصیبة ما أفجعها ، وآلمها وأمضّها وأحزنها !! هذه مصیبة لا عزاء منها ، ورزیة لا خلف لها ) .

ثمّ بکیا جمیعاً ساعة ، وأخذ الإمام ( علیه السلام ) رأسها وضمّها إلى صدره ، ثمّ قال : ( أوصینی بما شئت ، فإنّکِ تجدینی وفیاً أمضی کلّما أمرتنی به ، وأختار أمرکِ على أمری ) .

فقالت ( علیها السلام ) : ( جزاکَ الله عنّی خیر الجزاء ، یا بن عمّ أُوصیک أوّلاً : أن تتزوّج بعدی بابنة أختی امامة ، فإنّها تکون لولدی مثلی ، فإنّ الرجال لابدّ لهم من النساء ) .

ثمّ قالت ( علیها السلام ) : ( أُوصیک أن لا یشهد أحد جنازتی من هؤلاء الذین ظلمونی ، فإنّهم عدوّی وعدوّ رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) ، ولا تترک أن یصلّی علیَّ أحد منهم ولا من أتباعهم ، وادفنی فی اللیل إذا هدأت العیون ونامت الأبصار ) .

ثمّ قالت ( علیها السلام ) : ( یا بن العمّ ، إذا قضیت نحبی فاغسلنی ولا تکشف عنّی ، فإنّی طاهرة مطهّرة ، وحنّطنی بفاضل حنوط أبی رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) ، وصَلِّ علیَّ ، ولیصلِّ معک الأَدنى فالأَدنى من أهل بیتی ، وادفنی لیلاً لا نهاراً ، وسرّاً لا جهاراً ، وعفَّ موضع قبری ، ولا تشهد جنازتی أحداً ممّن ظلمنی .

یا بن العمّ ، أنا أعلم أنّک لا تقدر على عدم التزویج من بعدی ، فإن أنت تزوّجت امرأة اجعل لها یوماً ولیلةً ، واجعل لأولادی یوماً ولیلةً ، یا أبا الحسن ! ولا تصح فی وجوههما فیصبحا یتیمین غریبین منکسرین ، فإنّهما بالأمس فقدا جدّهما والیوم یفقدان أُمّهما ) .

وروى ابن عباس وصیة مکتوبة لها ( علیها السلام ) جاء فیها : ( هذا ما أوصت به فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) ، أوصت وهی تشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّداً عبده ورسوله ، وأَنّ الجنّة حقّ ، والنار حقّ ، وأنّ الساعة آتیة لا ریب فیها ، وأَنّ الله یبعث من فی القبور .یا علی أنا فاطمة بنت محمّد ، زوّجنی الله منک لأکون لک فی الدنیا والآخرة ، أنت أولى بی من غیری ، حنّطنی وغسّلنی وکفّنی باللیل ، وصلِّ علیَّ وادفنی باللیل ، ولا تُعلم أحداً ، وأستودعک الله ، وأقرأ على ولدیّ السلام إلى یوم القیامة ) .


قالت علیه السلام : ( فجعَلَ اللهُ الإیمانَ تطهیراً لکم من الشِّرک ، و الصلاةَ تنزیهاً لکم عن الکِبْر ، و الزکاةَ تزکیةً للنفس ، و نماءً فی الرزق ، و الصیامَ تثبیتاً للإخلاص ، و الحَجَّ تشییداً للدِّین ، و العدلَ تنسیقاً للقلوب ، و طاعتَنا نظاماً للمِلَّة ، و إمامتَنا أماناً مِن الفُرقة ، و الجهادَ عِزّاً للإسلام ، و الصبرَ معونةً على استیجاب الأجر ، و الأمرَ بالمعروفِ مصلحةً للعامَّة ، و بِرَّ الوالدینِ وقایةً من السَّخَط ، و صلةَ الأرحام مَنْماةً للعَدَد ، و القِصاصَ حِصناً للدماء ، و الوفاءَ بالنَّذْر تعریضاً للمغفرة ، و توفیةَ المکاییلِ و الموازینِ تغییراً للبَخْس ، و النهیَ عن شرب الخمر تنزیهاً عن الرِّجس ، و اجتنابَ القَذْف حجاباً عن اللَّعنة ، و ترک السرقة إیجاباً للعِفَّة  .

1- قالت ( علیها السلام ) : ( و احمُدُوا الذی لعظمته و نوره ، یبتغی مَن فی السماوات و الأرض إلیه الوسیلة ، و نحن وسیلتُهُ فی خَلْقه ، و نحن خاصَّته ، و محلُّ قُدسِه ، و نحن حُجَّتُه فی غیبه ، و نحن ورثة أنبیائه ) .

2- رغَّبَت ( علیها السلام ) فی حُسن النیَّة ، فقالت : ( مَن أصعد إلى الله خالصَ عبادته ، أهبط اللهُ إلیه أفضلَ مصلحته ) .

3- أجابت ( علیها السلام ) امرأةً جاءتها بسؤال زَوجِها فی هل أنَّه مِن شیعتهم ، أم لا ؟، فقالت ( علیها السلام ) لها : ( قُولِی لَه : إِنْ کنتَ تعملُ بما أمَرْناک ، و تنتهی عمَّا زجرناک عنه ، فأنتَ مِن شیعتنا ، و إلاَّ فلا ) .

4- فی مکارم الأخلاق قالت ( علیها السلام ) : ( البِشْر فی وَجه المؤمن ، یُوجِب لِصَاحِبِه الجنَّة ) .

5- نَبَّهت ( علیها السلام ) إلى المقام الأسمى فقالت : ( أبَوا هذه الأُمَّة مُحَمَّدٌ و عَلیٌّ ، یُقیمانِ أودَهم ، و یُنقذانِهم مِن العذاب الدائم إن أطاعوهما ، ویُ بیحانِهمُ النعیمَ الدائمَ إن وافقوهما ) .

6- روت ( علیها السلام ) عن أبیها المصطفى ( صلى الله علیه وآله ) ، قالت : ( إنَّ رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) ، کان یعوِّذُ الحسن و الحسین ، و یُعلِّمُهما هؤلاءِ الکلمات ، کما یعلِّمهما السورة من القرآن ، یقول : أعوذُ بکلماتِ اللهِ التامَّة ، مِن شرِّ کلِّ شیطانٍ و هامَّة ، و مِن کلِّ عینٍ لامَّة ) .

7- تساءلت ( علیها السلام ) مُتعجِّبة : ( ما یصنعُ الصائم بصیامٍ إذا لم یَصُنْ لسانَهُ ، و سمعَهُ ، و بَصَرَهُ ، و جَوَارِحَهُ ؟! ) .

مما لا شک فیه أن نبی الهدى محمد ( صلى الله علیه وآله ) : ( لاَ یَنطِقُ عَنِ الهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْیٌ یُوحَى ) ، ( النجم : 3 - 4 ) .

فما یصدر منه مع خاصَّة أهله مما فیه المیزة على ذوی قرباه ، و أمته منبعث عن سِرٍّ إلهی ، رُبَّما یقصر العقل عن إدراکه .

و قد ورد عنهم ( علیهم السلام ) فی المتواتر من الآثار : ( حدیثُنا صَعبٌ مُستَصْعَب ، لا یتحمَّلُهُ إلا مَلَکٌ مُقرَّب ، أو نَبیٌّ مُرسَل ، أو عَبدٌ امتحَنَ اللهُ قَلبَهُ بِالإِیمَان ) .

فما ورد فی الروایات من ممیِّزات آل الرسول ( صلى الله علیه وآله ) – مما لا تحیله العقول – لا یُرمى بالإعراض ، بعد إمکان أن یکون له وجه ،  یظهره المستقبل الکَشَّاف .

و على هذا فما ورد فی الآثار المستفیضة بین السُّنَّة و الشیعة من فعل النبی ( صلى الله علیه وآله ) مع ابنته فاطمة الزهراء ( علیها السلام ) من الإکثار فی تقبیل وجهِها ، حتى أنکَرَت علیه بعض أزواجه فقال ( صلى الله علیه وآله ) رَادّاً علیها : ( و ما یَمنَعُنی من ذلک ، وَ إنِّی أَشَمُّ منها رائحة الجَنَّة ، و هی الحَوراء الإِنسِیَّة ) .

و کان ( صلى الله علیه وآله )، یقوم لها إن دَخَلَتْ علیه ، مُعَظِّماً وَ مُبَجِّلاً لها ، و إذا سافرَ ( صلى الله علیه وآله ) ، کانَ آخرُ عَهدِهِ بإنسانٍ مِن أهلِه ابنتَهُ فاطمة ( علیها السلام ) ، و إذا رجع من السفر فأوَّل مَا یَبتدِئُ بِها .

و قال ( صلى الله علیه وآله ) ، وقد أخذ بیده الشریفة الحسنین ( علیهما السلام ) : ( مَن أحَبَّنِی ، وَ هَذَین ، و أبَاهُما و أُمَّهُمَا کان مَعی فی دَرَجَتِی یَوم القِیامَة ) .

و کان ( صلى الله علیه وآله ) یقف عند الفجر على باب فاطمة ( علیها السلام ) ستة أشهر بعد نزول آیة التطهیر ، یُؤذَّنهم للصَّلاة ثم یقول : ( إِنَّمَا یُرِیدُ اللهُ لِیُذهِبَ عَنکُمِ الرِّجْسَ أَهلَ البَیتِ ، وَ یُطَهِّرَکُمْ تَطهِیراً ) ، ( الأحزاب 33 ) .

و قال ( صلى الله علیه وآله ) لفاطمة ( علیها السلام ) : ( یا بُنَیَّة ، مَن صَلَّى عَلیک غَفَر اللهُ لَهُ ، و أَلحَقَهُ بی حَیثُ کنتُ من الجَنَّة ) .

و قال ( صلى الله علیه وآله ) أیضاً : ( أَنَا حَربٌ لِمَن حَارَبَهُم ، وَ سِلمٌ لِمَن سَالَمَهُم ، وَ عَدُوٌ لِمَن عَادَاهُم ) .

و قال ( صلى الله علیه وآله ) أیضاً : ( فَاطِمَةٌ بضعَةٌ مِنِّی ، یُؤذِینَی مَا آذَاهَا ، وَ یُرِیبُنِی مَا رَابَهَا ) .

و قال ( صلى الله علیه وآله ) أیضاً : ( إِنَّ فَاطمةَ بضعَةٌ مِنِّی ، یُغضِبُنِی مَن أَغضَبَهَا ) .

و إلى غیر ذلک من کلماته الشریفة ، التی تنمُّ عَمَّا حَباها المُهَیمِن جَلَّ شَأنُه من ألطاف و مزایا اختصَّت ( علیها السلام ) بها دون البشر ، و کیف لا تکون کذلک ، و قد اشتُقَّت من النور الإلهی الأقدس .

و لقد عَلِمنا من مقام النبوة ، و مِمَّا ورد فی نصوص السُّنَّة النبویة و العَلَوِیَّة ، أنَّ النبی ( صلى الله علیه وآله ) لم یُحِبْ أحداً لِمَحضِ العاطفة ، أو واشجة القُربى .

فما یلفظه ( صلى الله علیه وآله ) من قول ، أو ینوء به من عمل ، و لا سیما فی أمثال المقام ، لا یکون إلا عن حقیقة راهنة ، و لیس کمن یحدوه إلى الإطراء المیول و الشهوات .

فما صدر منه ( صلى الله علیه وآله ) من خصائص الصدیقة الطاهرة ( علیها السلام ) لا یکون ، إلا عن وحی یحاول أن یرفع مستواها عن مستوى البشر أجمع .

فالرسول الأعظم ( صلى الله علیه وآله ) لم یصدع إلا بحقائق راهنة ، جعلتها یَدُ المشیئة ، حیث أجرت علیها سَیلَ الفضلِ الرُّبُوبِی ، فهی نماذج عن الحقیقة المُحَمَّدیة المجعولة حلقة بین المبدأ و المنتهى ، و رابطة بین الحدیث و القدیم .

 و بالنسبة إلى آیة التطهیر : ( إِنَّمَا یُرِیدُ اللهُ لِیُذهِبَ عَنکُمِ الرِّجْسَ أَهلَ البَیتِ ، و َیُطَهِّرَکُمْ تَطهِیراً ) ، ( الأحزاب 33 ) .

فقد اتفقت آراء المفسرین و أرباب الحدیث و التاریخ على أنها ، نزلت فیمن اشتمل علیهم الکِسَاء . و هم  ؛ النَّبیُّ الأعظمُ مُحَمَّدٌ ( صلى الله علیه وآله ) ، وَ وَصیَّهُ المُقَدَّمُ ، عَلِیٌّ بن أبی طالب أمیرُ المؤمنین ( علیه السلام ) ، و ابنَتُهُ فَاطِمَةُ الزهراءِ ( علیها السلام ) ، وَ سِبطَاهُ سَیِّدَا شباب أهل الجَنَّة ، الحَسَنِ و الحُسَیْنِ ( علیهما السلام ) .

 ولم یُخْفَ المُرادُ من الرِّجسِ المَنفِی فی الآیة الکریمة بعد أن کانت وَارِدَة فی مقام الامتنان و اللُّطف بمن اختصَّت بهم .

فإِنَّ الغرضَ بمقتضى أداة الحصر قَصرُ إرادةِ المولى سبحانه على تطهیر مَن ضَمَّهُمُ الکِسَاء عن کُلِّ ما تَستقذِرُه الطِّبَاع ، و یأمر به الشیطان ، و یَحقُّ لأجله العذاب ، و یُشِینُ السُّمْعَةَ ، و تُقتَرفُ بِه الآثامُ ، و تَمُجُّه الفِطرَة ، وَ تسقُطُ به المُرُوءَة .


إنّ الأُمومة من الوظائف الحسّاسة و المهام الثقیلة ، التی أُلقیت على عاتق الزهراء ( علیها السلام ) ، حیث أنجبت خمسة أطفال هم :

الحسن و الحسین و زینب و أُمّ کلثوم فی حین إسقط جنینها المحسن قبل ولادته .

و قد قدّر الله تعالى ، أن یکون نسل

رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) و ذرّیته من فاطمة ( علیها السلام ) ، کما أخبر رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) بقوله : ( إنّ الله جعل ذرّیة کلّ نبیّ فی صلبه ، و جعل ذرّیتی فی صلب علی بن أبی طالب ) .

إنّ الزهراء ( علیها السلام ) ـ و هی ربیبة الوحی و النبوّة ـ تَعرِف جیّداً مناهج التربیة الإسلامیة ، و التی تجلّت فی تربیتها لمثل الحسن ( علیه السلام ) ، الذی أعدّته لیتحمّل مسؤولیة قیادة المسلمین ، و یتجرّع الغصص فی أحرج اللحظات من تأریخ الرسالة ، و یصالح معاویة على مضض حفاظاً على سلامة الدین الإسلامی و الفئة المؤمنة ، و یعلن للعالم أنّ الإسلام ، و هو دین السلام لا یسمح لأعدائه باستغلال مشاکله الداخلیة لضربه و إضعافه ، فیُسقط ما فی ید معاویة ، و یُفشل خططه و مؤامراته لإحیاء الجاهلیة ، و یکشف تضلیله لعامّة الناس و لو بعد برهة ، و یقضی على اللعبة ،  التی أراد معاویة أن یمرّرها على المسلمین .

و الزهراء ( علیها السلام ) قد ربّت مثل الحسین ( علیه السلام )، الذی إختار التضحیة بنفسه و جمیع أهله و أعزّ أصحابه فی سبیل الله ، و من أجل مقارعة الظلم و الظالمین ، لیُروّی بدمه شجرة الإسلام الباسقة .

و ربَّت الزهراء ( علیها السلام ) مثل زینب و أُمّ کلثوم ، و علّمتهنّ دروس التضحیة و الفداء وا لصمود أمام الظالمین ، حتى لا یذعنّ ، و لا یخضعن للظالم و قوّته ، و یقلن الحقّ أمام جبروت بنی أُمیّة بکلّ جرأة و صراحة ، لتتّضح خطورة المؤامرة على الدین و على أُمّة سیّد المرسلین .

سَأل رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) أصحابه عن المرأة : ( متى تکون أدنى من رَبِّها ؟ ) ، فلم یدروا .

فلما سمعت فاطمة ( علیها السلام ) ذلک ، قالت : ( أدنى ما تکون من رَبِّها تلزم قعر بیتها ) .

فقال رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) : ( إن فاطمة بضعة منّی ) .

و حین سُئلت ( علیها السلام ) : أی شیء خیر للنساء ؟، أجابت : ( وَخَیر لَهُنَّ أن لا یَرَیْنَ الرجالَ ، وَ لا یَرَاهُنَّ الرجالُ ) .

و قال الإمام علی ( علیه السلام ) : ( استأذن أعمى على فاطمة ( علیها السلام ) فَحَجَبَتْهُ ، فقال رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) لها : لِمَ حَجَبْتِیه و هو لایراک ؟ ، فقالت ( علیها السلام ) : إن لم یکن یرانی فإنی أراه ، و هو یشم الریح ، فقال رسول الله ( صلى الله علیه و آله ) : أشهد أنک بضعة منّی ) .




خـــانه | درباره مــــا | سرآغاز | لـــوگوهای ما | تمـــاس با من

خواهشمندیم در صورت داشتن وب سایت یا وبلاگ به وب سایت "بهشت ارغوان" قربة الی الله لینک دهید.

کپی کردن از مطالب بهشت ارغوان آزاد است. ان شاء الله لبخند حضرت زهرا نصیب همگیمون

مـــــــــــادر خیلی دوستت دارم